Friday, June 8, 2007

كيف تحفّز الشخصية الايجابية في ذاتك

سلسلة
–( 1) الايجابية أو الهلاك-
يقولون أن هناك ثلاثة أنواع من البشر: أناس يصنعون ما يحدث، وأناس يشاهدون ما يحدث وأناس يتساءلون عما يحدث. وكأنهم يعلمونك كيف تكون سعيدا متفائلا مبادرا صاحب رد فعل أقوى من آثار الفعل، موجها للأحداث مؤثرا فيها غير متأثر.
وكأنهم يقولون لك أن الحياة ليست ملزمة بمنحك كل ما تريد، وهي النظرة ذاتها القائلة بتحدي الأحداث والصعوبات وصنع سلم النجاح منها بناء على نظرتك أنت للعقبات، وهنا نبدأ بتفحص النموذج الايجابي الذي نتمنى الوصول إليه والذي نتوقع انه يتحقق بتغيير النفس والصفات السلبية لكن الجديد أن طرحنا لهذا النموذج يقتضي العمل على تغيير النظرة وليس تغيير الصفات فالسلبيات مطروحة بشكل دائم، ولكن الجديد هو النظر إليها كايجابيات تعطيك تمكينا وعزما وخبرة على التفاؤل بالتعامل مع سلبيات اكبر مستقبلا وهذا هو الأساس في النموذج الايجابي، ولكن ما هي الايجابية ؟ وما هي مبررات الاهتمام بالنظرة الايجابية ،وكيف يمكن لأحدنا أن يكون ايجابيا ثم هل هناك أمثلة واقعية لنماذج ايجابية تعطينا مؤشرات نتعلم منها.
نحاول في البحث التالي طرح النموذج من خلال الأسئلة السابقة والتي ستنير لنا الدافعية والرغبة لتبني هذا النموذج في الحياة والعمل والعلاقات.
أولا:الايجابية والمفهوم
نتعامل مع مفردات الايجابية ونقف مع لفتة تعد محفزة لهذه المفردات، صباح كل يوم لو وقفنا إلى النافذة وعندما نرى أشعة الشمس التي أشرقت للتو صرخنا تحققت المعجزة مرة أخرى لقد أشرقت الشمس كم من الدهشة والفرح و....الخ. من المشاعر سيتولد. أنها النظرة غير الروتينية بمعجزات اعتدنا على وجودها حتى أصبحنا نعدها من الروتينيات التي تشعرنا بملل وسلبية.
كما قد نكون في السيارة فيصطدم طرفها بسيارة أخرى أو شجرة أو رصيف أو........ الخ ويتلف احد جوانبها فنسخط ويصيبنا اكتئاب ولو توقفنا وأخذنا نفسا عميقا ورفعنا يدينا وشكرنا الله على ألطافه فلم تتحطم كل السيارة ولم نصب بأذى و....الخ من الأفكار التي تشعرنا بأننا محظوظون في هذا الحادث وسننتبه المرة القادمة ونجد السرعة هدأت و الأولويات استقرت وأصبحت لدينا حكمة في قيادة السيارة.
والكثير الكثير من المفردات التي تولدها مواقف تظهر سلبية ولكنها قد تضيف لنا نجاحا جديدا تحكم نظرتنا الجديدة لها واعتباراتنا الايجابية لها كملف خبرة ودليل نجاح جديد.
هذا يعني أننا عندما نتحدث عن الايجابية نتحدث عن السعادة الدائمة والتفاؤل وقيادة النفس والانفعالات والقبضة الحديدية على الإحداث والإرادة اللامعة والمبادرة التي لا تستدعي إلا من الداخل والعمل والاتساع والإبداع في الأحلام وقوة الأفكار ومستقبل مبتكر.
انتزع النصر من الهزيمة
قال تيودور روزفلت( أتمنى ان أرى في المواطن العادي التصميم على عدم التراجع أمام الضربات العارضة في الحياة كما يحصل من حين الى آخر بل ان ينهض ثانية وينتزع النصر من الهزيمة). يكمن سر النجاح في كل حياة نبيلة جريئة في ان تنهض من كبوتك وتنتزع النصر من الهزيمة ربما كان الماضي خيبة أمل مرت لك وعندما تتأمله تجد انك كنت مخفقا متراخيا فاتر الهمة، ربما لم تنجح مرة أو مرات عديدة في إنجازه، خسرت مالا، أقارب، أصدقاء، بيت و عقار، عجز من مرض، وظيفة كنت تطمح بها!!!! عندما ترفض الهزيمة يكون النصر بانتظارك على الطريق
.
محمد ابو قلبين
مدير عام المركزي للتدريب والتطوير

3 comments:

ناصر عبدالله said...

): نصيحه يا شباب ..لو قرأت سوره الملك كل يوم قبل النوم تكون ونيسك فى القبر وتحميك من عذاب القبر الى يوم القيامه.. انشرها لاصدقائك لعل تكون سبب دخولك ودخولى الجنه .........والله اعلم

ناصر عبدالله said...

انتضروني قرييبن على هذ الموقع لكى اقدم لكم بعض من كتاباتي على الاحساس بالنجاح

Anonymous said...

الاخت الفاضلة
شكرا لك
لقد كنت على وشك تدمير مدونتى وقررت عدم الكتابة او التعليق على ما بها بسبب بعض الطعنات وبخاصة ممن كنت اظن بهم قدوة وبفضل الجملة الاخيرة فى ادراجك
----------------------------
قال تيودور روزفلت( أتمنى ان أرى في المواطن العادي التصميم على عدم التراجع أمام الضربات العارضة في الحياة كما يحصل من حين الى آخر بل
-----------------------------------
بسبب هذه الجملة قررت المواصلة
شكرا لك